الجمعة، 12 فبراير 2010

تألم حتى تتعلم


أحيانا نصنع لأنفسنا أحلاما وأوهاما نحيا بها وقد تتسع دائرة الأحلام لتشمل أناس آخرون فيحيون معنا في تلك الأحلام...
قد نكون نحن-صانعو الأحلام- متيقيظين لكونها مجرد أحلام لا تمت للواقع بصلة لكن الآخرين لا يدركون ماهيتها إلا عندما يتكيفون عليها ويعتادون وجودها والتي بالضرورة تجعلهم يرسمون أحلاما أخرى مقابلة لتلك الأحلام...فيصبح الواقع ماهو إلا مجموعة من الأكاذيب والخداع لنصل في النهاية إلى اللا شئ واللا مكان واللا زمان واللا وجود
لا نعلم خطورة تلك الأكاذيب على أناس قد نكون أحببناهم وأدخلناهم معنا في عالم الأوهام
لا نعلم ردة أفعالهم عندما يستيقظون من الأوهام على ظلام الواقع فيفتحوا أعينهم فلا يرون شيئا إلا أخطاءنا ...فقد تهدمت الأحلام وانطوت ذكريات -ذكريات بحب ضائع عندما تجده تعلم أنك ما وجدت إلا سراب يحسبه الظمآن ماءا-فلا يبقى من كل تلك الأحلام إلا ذكريات باتت مؤلمة مؤرقة ...قد لا يداويها الزمان أو تنسيها الأيام
وعندها تذكروا جيدا أن الجراح قد تزول لكنها تترك أثرا في القلوب والعقول لا يندمل مهما طال الزمن
قد تجمعنا الظروف والأيام بأشخاص نظن أن الخلاص على أيديهم وأنهم لنا بمثابة الحياة لكن نفس الظروف التي تجمعنا هي نفسها من يشتتنا...فلا نملك من الأمر شيئا إلا بعض عبرات تذرفها أعيننا وبعض جروح تقتل قلوبنا وتزيد همومنا لكننا على الصعيد الآخر نجرح قلوب هؤلاء الأشخاص -لا محالة- ولكن هل لنا من الأمر شيئ؟
ليس لنا سوى أن ننتظر الأقدار التي قد تجمعنا في مكان آخر في ظروف أفضل من الظروف الراهنة أو تجمعنا بأشخاص أفضل من أولئك الأشخاص...
فهي أولا وأخيرا ... أقدار يدبرها الخالق كيفما يشاء

هناك تعليقان (2):

  1. هو الواحد فعلا ممكن يعيش فى الآحلام بس اكيد دة من يأسة من الواااقع و بدام أولنا واقع يبقى اكيييد مش حلو وربنااااااااااا يستر

    ردحذف

لا تبخل برأيك