ذكريات
نظرت إلى تلك الورقة التي تحمل تاريخ اليوم تنهدت تنهيدة تحمل كل معاني الاشتياق للماضي في كل جانب من جوانب هذا المنزل العتيق -الذي يحتويها- ترى ذكرياتها معهم معه....فقد كان أليفها ..مستودع سرها ونجواها...حملت معه هم ثقيل لعائلة كبيرة كان يأتي يوميا في ليل معتم ليجدها قد جهزت له ما طاب ولذ من الأطعمة ...وفي انتظاره لا تمل أبدا مهما مر من الوقت يحكي لها ويشكي إليها ويخرج كل مكنوناته أمامها...يشاورها وتشاوره ولا ينقطع الحديث بينهما إلا عندما يغالبه النعاس فينام مغشيا عليه من التعب أما عنهم... فهي تتذكر جيدا كل ألم شعرت به حين حملت بهم كل منهم له الم خاص وطعم خاص...تبتسلم حين تستشعر هذا الألم يدب في جسدها من جديد...فهو ألم لذيذ ترى على جدران المنزل صور تحمل كثيرا من الذكريات التي لا تمحيها الأيام بهم كانت للحياه طعم ألذ...ألذ كثيرا انحدرت من عينها دمعة ساخنة....زادت لهب شوقها إليهم جميعا...لكنها أفاقتها من شرودها عادت تنظر إلى الورقة مرة أخرى ...فتتذكر مثل هذا اليوم منذ سنوات قليلة....حيث كان هذا المنزل يئن من الضجيج الذي تسبب فيه هؤلاء الأشقياء ورغم كل هذا كانت تنظر إليهم بامتنان لأن الضجيج