عجب عجاب
عجب عجاب ما أقبح الحياه عندما نعيشها فى ذل واغتراب تمضي بنا الأيام لا نرى من السحب سوى الضباب نجري ونلهث...تعبث بنا الحياه نرجو من الأمل اقتراب تقسو علينا بلادنا وتصب فوق رؤوسنا كل أنواع العذاب لم يا بلادي..يا حبيبة عمرنا تتركينا فى مهب الريح فى وسط الضباب لم يا بلادي- قد عشقت ثراكي- لم لا تردي جواب فلقد نفيت -ياحبيبتي- منكي بدون محكمة..بدون حساب ألقوني ودموعي عليكي تنادي ألقوني فى قارب من الأخشاب شق قاربنا طريق الموت بدون خارطة..بدون كتاب عندما دنا الموت مني قال سأتركك وآخذ الأحباب كلهم ذهبوا..ماتوا.. جوعا ..وغرقا..واكتئاب وبقيت وحدي أصارع الأمواج..تصارعني وتصفعني وتارة تحنو ..تحاورني بهمس عتاب لم يا رفيقي تركت دارك والأحبة والرفاق لتخضع لسجون الذل والأغراب فاعلم صديق الدرب مهما باعدت بينكما مسافات فسوف تعود تذكرها وتدق إليها ألف باب وهي ..لن تبخل عليك فستجدها مفتحة لك الأبواب وظللت أتحاور والأمواج..حتى لاح لي فى الأفق شاطئ وبعض هضاب وهناك..وبعد وصولي شاطئ الأوهام..شاطئ السراب رأيت وجوها باردة بلا معنى بلا إحساس وجوها لم أعرف لها دين ولا وطن ولا أنساب وجوها لم تعرف معنى الإنسانية ومعن