التيه

 

هل على الأرض ما يستحق الحياة؟

أو هل تستحق الحياة كل هذا العناء؟

هل يبتلعنا التيه كل يوم كما ابتلع بني إسرائيل ؟

ابتعلهم أربعين عاما  وها أنا قد أوشكت في تيهي على الأربعين

تسحقنا الأيام أحيانا وتمر على أطلالنا دون أدنى رأفة منها علينا

وأحيانا أخرى تأتي وتضمنا كما تضم الأم رضيعها وتحنو عليه

لم أعد أفهمها تلك الأيام 

ولمَ في أغلب الأحيان تضنينا ؟!

ندور في ساقية الحياه كما يدور -أعفكم الله - الثور

 لا نخرج منها ولا نتوقف عن الدوران

أحيانا أصحو على نداء من داخلي يقول هل من لحظات توقف عن الدوران وإلتقاط الأنفاس اللاهثة أم أن هذا سيحدث في حالة الموت

فقط

أخاف أن أفكر في تلك الراحة الأبدية هل هي راحة حقا من هذا الشقاء؟  

هل سنكون على أعتاب جنات عدن؟


تعليقات

  1. ومن رحمته سبحانه : أن نغص عليهم الدنيا وكدرها لئلا يسكنوا إليها، ولا يطمئنوا إليها ويرغبوا فى النعيم المقيم فى داره وجواره

    ردحذف
  2. ليست دارنا ولا ديارنا كُل ما فيها مُتعِب وكُلُ من فيها مُتْعَبْ ، لبيك إن العيش عيشُ الآخرة "))❤️

    ردحذف

إرسال تعليق

لا تبخل برأيك

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حلم محلمتوش

أحلام هاربة

ماذا لو كان ما تبحث عنه لا يبحث عنك؟!