المشاركات

عرض المشاركات من 2024

وفي البعد أجمل الخيال

صورة
  الأشخاص والأشياء في البعد أجمل عندما ترى فنان أو حتى شخص أنت معجب به بشدة  ترسم من وحي خيالك شخصيته وطباعه  ترسم ما تريده أنت  ليس له علاقة بحقيقته لأنك في عقلك الباطن تريده أن يكون كذلك  أن يرضي تفكيرك وخيالك في ما قد رسمته عنه لكن إذا حانت لك الفرصة أن تقترب منه  رأيت أنه في صورته التي رسمتها عنه في بعده أنقى وأجمل تتساقط الأقنعة المتخَيلة  تصاب  بالإحباط فقد تصدعت كل الاحلام  على صخرة الواقع  كمن ينظر إلى القمر وينبهر بجماله في حين  أنه مجرد صخر بلا حياة حينها تشعر أنه لا جدوى من البقاء  تأخذ روحك وتهرب تاركا خلفك أحلاما محطمة وأقنعة ساقطة  وفرصة فائتة لا تنظر خلفك مرة أخرى فقط تذهب بعيدا بغير وجهة   

الخوف منبعه الحب

صورة
  (أنا عمري ما قولت إن أنا خايف غير بعد ما قلبي اتمناكي) الحب وما يفعله بنا  شيء مزعج حقا تشعر كأنك امتلكت الحياه  أصبحت تقدر قيمة الأشياء ومعناها تخاف .... كثيرا تخاف الفقد... الهجر.... النسيان ... تخاف الحزن تخاف حتى من نفسك أن تفعل شيئا دون قصد منك يؤذي حبيبك هل الحب أولا أم الخوف؟ أظن أن الحب هو منبع كل المشاعر الخوف.... الحنان..... الافت قاد  حتى الكراهية فهي مضاد للحب لأنه لولا وجود الحب لما عرفت الكراهية  (محتاج أطمن مش عارف ... الخوف جوايا وجواكي) وهكذا نظل في صراع طلب الطمأنينة لقلوبنا وقلوب من نحب نتخبط في طلبها وقد نفعل أشياء عكسية غير مبررة طلبا لتلك الطمأنينة التي قد لا تأتي (لو كنتى صحيح بتحبينى ضمينى فى حضنك خبينى و الخوف ما يجيش) وهنا يصرح المحبوب أن الحل الأمثل لبعث تلك الطمأنينة وطرد تلك المخاوف هو أن يحتضن المحبوب حبيبه بدون شروط أو قيود  ومن الناحية العلمية فقد أثبتت الدراسات أن الحضن يتسبب في إفراز العديد من الهرمونات التي تلعب في كيمياء المخ فتشعر المرء بالسعادة والأمان  (والحضن دايما يختصر نص الكلام) لا أتفق مع الشاعر في قوله  فالحضن يختصر كل الكلام يكفي أن يحتوي

الحلم

صورة
 يا أرض مكَّةَ خافقي ناداكِ 🤎 يشتاقُ تُربَتَكِ وطِيبَ هَواكِ  يا أرض مكَّةَ والحنينُ يَهُزُّني🤎ويَهُزُّ قلبًا هَاجَ من ذكراكِ  يا أرض مكَّةَ دثريني إنَّ بي 🤎 شوقا، ولستُ أظُنُّهُ يَخْفاكِ هل يا تُرى يَخْفَى حنينُ قلوبنا 🤎 ولقد أُجِيبت دعوة بحماكِ منذ أكثر من عقد من الزمن وانا بعيدة عن التدوين والكتابة  الشخصية تتغير ومتطلبات الحياة تقتضي الانصياع إلى رغباتها المتوحشة في اللهث وراء الأشياء حتى جاء اليوم الذي توقفت فيه عن اللهث  كان هذا اليوم هو حلم الأمس الذي ألح علي في منامي كثيرا  عندما شرعت في تجهيز أوراقي وحقيبتي وجواز سفري  بدأ هذا اليوم بداية طبيعية كأي يوم لا جديد اذهب الى العمل ولكن أخرج منه مبكرا  أودع أصدقائي في العمل بالأحضان وأمنيات كثيرة بالذهاب في تلك الرحلة بسلام أعود إلى المنزل أحزم ما تبقى من الأمتعة وأودع الأهل والأحباب للذهاب إلى لقاء الحبيب إلى أمتع رحلة ذهبت إليها أذهب متشوقة إلى المطار أعد الخطة متى سأصل وماذا سأفعل عند الوصول  تتأخر الطائرة مدة ساعتين وأتخيل أن الخطة لم تعد قيد التنفيذ  تصل الطائرة أسمع المذياع الخاص بالطائرة يقول نحن الآن نمر بميقات الإحرام 

التيه

صورة
  هل على الأرض ما يستحق الحياة؟ أو هل تستحق الحياة كل هذا العناء؟ هل يبتلعنا التيه كل يوم كما ابتلع بني إسرائيل ؟ ابتعلهم أربعين عاما  وها أنا قد أوشكت في تيهي على الأربعين تسحقنا الأيام أحيانا وتمر على أطلالنا دون أدنى رأفة منها علينا وأحيانا أخرى تأتي وتضمنا كما تضم الأم رضيعها وتحنو عليه لم أعد أفهمها تلك الأيام  ولمَ في أغلب الأحيان تضنينا ؟! ندور في ساقية الحياه كما يدور -أعفكم الله - الثور  لا نخرج منها ولا نتوقف عن الدوران أحيانا أصحو على نداء من داخلي يقول هل من لحظات توقف عن الدوران وإلتقاط الأنفاس اللاهثة أم أن هذا سيحدث في حالة الموت فقط أخاف أن أفكر في تلك الراحة الأبدية هل هي راحة حقا من هذا الشقاء؟   هل سنكون على أعتاب جنات عدن؟

معشر القراء

صورة
 القرآن   كلام الله المنزل  كان الرسول صل الله عليه وسلم يحب أن يسمعه من غيره وقد طلب من عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه  أما عني فكل من القراء له ذكرى معي مختلفة عن الآخر  فقد حفظت سورة الكهف على يد الشيخ أحمد العجمي بقراءته السريعة  وفزت بمسابقة في الثانوية بطقم من الأكواب 😀 أما مشاري بن راشد بقراءته المتوسطة وصوته الدافئ العذب دوما عايشت معه سورة يوسف وحزن يعقوب وندم أبنائه , عندما أسمعها الآن أسترجع أيام دراستي الجامعية ومادة الكيمياء الحيوية ( البايوكيمستري) وقد صاحبني دوما في طريقي إلى العمل فترة كبيرة حينما كنت أحفظ القرآن للمرة الأولى كان يقوم بترديد بعض الآيات عليّ يوميا حتى احفظها ثم أنتقل لما بعدها أما بندر بليلة فإنه صوت من الجنة سمعته كثيرا في قناة مكة المكرمة لكنه لم يلفت قلبي إلا عندما سمعته بالحرم  كان يبدع في صلاة الفجر يوميا بشدوه بآيات الله البينات يقف حين يتطلب الوقف .... قراءته تلمس شغاف القلب  أما السديس مرتبط في ذاكرتي بليلة ال ٢٧ من رمضان بدعاء ختم القرآن ودعاء القنوت وماذا عن عبد الباسط عبد الصمد وتلاواته النادرة قبل أذان المغرب في أيام رمضان فإنها تعيد القلب إ

ماذا لو كان ما تبحث عنه لا يبحث عنك؟!

صورة
  يقال أن ما تبحث عنه يبحث عنك   كيف وقد أمضيت العقد والنصف من عمري وأنا أبحث لكن دون جدوى ونحن نموت في انتظار تلك الأشياء التي لم تحدث  وهذا الغريب الذي لم يهتدِ إلى السبيل  لحظات الانتظار والبحث هي كما نرى في رسم القلب  من مرتفعات نتيجة لخفقانه بشدة ؛نبحث بما أوتينا من عزم لكن سرعان ما يأتينا الخذلان بنشوة الانتصار  العمر يمر بسرعة الريح لا أفهم ماذا تعني تلك السنوات هذا العقد الذي مر ولم يغير من ملامحي شيئا  عندما أنظر إلى تلك المرآة لا أرى سوى تلك الفتاة التي لم تكبر بعد ؛لكن بنظري للآخرين أدرك أن الوقت يمر فالأطفال يشبون والشباب يشيخون أما عني فأنا لا أعترف بغير تلك الفتاة التي أراها في المرآة أدركت الآن أن العمر قد مر وأني ينبغي عليّ أن أتوقف عن البحث      ........ فما أبحث عنه لا يبحث عني