المشاركات

افرد جناحك

صورة
  في الانتظار لا نموت ولا نحيا  أنصاف أحياء أو أشلاء أحياء  كما يقول الشاعر محمود مطر  اشهد بأني حر وحي حين أنسى النسيان هو الرغبة في الخروج من الواقع أو الذكريات الأليمة التي تجعل منك أسيرا لها  وكذلك انتظار الأشياء التي لا تحدث والأشخاص الذين لا يأتون  تمرد على خوفك من النسيان والأمل في طول الانتظار  بأن تترك كل تلك الأفكار وتفرد جناحيك وتغير وجهتك هناك غد ينتظرك به أشياء جميلة أخرى  افرد جناحك وطير في الهوا سقفك بعيد، فوق في السما أنت كل حاجة بتحلم بيها أنت أملك الوحيد وكل حاجة بتدور عليها جوه منك بتناديك

تطبيقات الهاتف وخطورتها على الحياة

 اليوم الخامس من ابريل لعام 2025 أوثق أني قد مسحت بعض التطبيقات على الهاتف  كلما فتحتها أشعر أني مرتبكة وأني أختنق أو أني قد فوت الدنيا عليّ من جهة أرى الأخبار وأتابعها وليس هناك أي بادرة أمل فقد اشتد الحصار وبلغت القلوب الحناجر ونظن بالله الظنونا  غزة ليست فقط تستغيث بل تحتضر والأهوال كأهوال يوم القيامة  لا أحد يعرف أين يذهب ولا إلى أين المفر ونحن هنا في صمت ومذلة راكعين لا نقوى حتى على الكلام فقط ندعو ونقاطع ونتبرع لهم بما نستطيع إليه سبيلا ( حَتَّىٰٓ إِذَا ٱسْتَيْـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّىَ مَن نَّشَآءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْمُجْرِمِينَ) ها نحن قد استيأسنا كما استيأس الرسل....ننتظر نصرك الذي بشرتنا به في كتابك وبأسك الذي لا يُرد عن القوم المجرمين نسيت أن أقول السبب الآخر والأساسي الذي جعلني أمسح تلك التطبيقات  وهي الحياة الإفتراضية المثالية زيادة عن المسموح والتي تبروز لنا فقط الأشياء الجميلة في حياة البعض والتي جعلتني أحيانا أنقم  على حياتي رغم ملذاتها ونعمها التي لا تحصى ولا...

وفي البعد أجمل الخيال

صورة
  الأشخاص والأشياء في البعد أجمل عندما ترى فنان أو حتى شخص أنت معجب به بشدة  ترسم من وحي خيالك شخصيته وطباعه  ترسم ما تريده أنت  ليس له علاقة بحقيقته لأنك في عقلك الباطن تريده أن يكون كذلك  أن يرضي تفكيرك وخيالك في ما قد رسمته عنه لكن إذا حانت لك الفرصة أن تقترب منه  رأيت أنه في صورته التي رسمتها عنه في بعده أنقى وأجمل تتساقط الأقنعة المتخَيلة  تصاب  بالإحباط فقد تصدعت كل الاحلام  على صخرة الواقع  كمن ينظر إلى القمر وينبهر بجماله في حين  أنه مجرد صخر بلا حياة حينها تشعر أنه لا جدوى من البقاء  تأخذ روحك وتهرب تاركا خلفك أحلاما محطمة وأقنعة ساقطة  وفرصة فائتة لا تنظر خلفك مرة أخرى فقط تذهب بعيدا بغير وجهة   

الخوف منبعه الحب

صورة
  (أنا عمري ما قولت إن أنا خايف غير بعد ما قلبي اتمناكي) الحب وما يفعله بنا  شيء مزعج حقا تشعر كأنك امتلكت الحياه  أصبحت تقدر قيمة الأشياء ومعناها تخاف .... كثيرا تخاف الفقد... الهجر.... النسيان ... تخاف الحزن تخاف حتى من نفسك أن تفعل شيئا دون قصد منك يؤذي حبيبك هل الحب أولا أم الخوف؟ أظن أن الحب هو منبع كل المشاعر الخوف.... الحنان..... الافت قاد  حتى الكراهية فهي مضاد للحب لأنه لولا وجود الحب لما عرفت الكراهية  (محتاج أطمن مش عارف ... الخوف جوايا وجواكي) وهكذا نظل في صراع طلب الطمأنينة لقلوبنا وقلوب من نحب نتخبط في طلبها وقد نفعل أشياء عكسية غير مبررة طلبا لتلك الطمأنينة التي قد لا تأتي (لو كنتى صحيح بتحبينى ضمينى فى حضنك خبينى و الخوف ما يجيش) وهنا يصرح المحبوب أن الحل الأمثل لبعث تلك الطمأنينة وطرد تلك المخاوف هو أن يحتضن المحبوب حبيبه بدون شروط أو قيود  ومن الناحية العلمية فقد أثبتت الدراسات أن الحضن يتسبب في إفراز العديد من الهرمونات التي تلعب في كيمياء المخ فتشعر المرء بالسعادة والأمان  (والحضن دايما يختصر نص الكلام) لا أتفق مع الشاعر في قوله...

الحلم

صورة
 يا أرض مكَّةَ خافقي ناداكِ 🤎 يشتاقُ تُربَتَكِ وطِيبَ هَواكِ  يا أرض مكَّةَ والحنينُ يَهُزُّني🤎ويَهُزُّ قلبًا هَاجَ من ذكراكِ  يا أرض مكَّةَ دثريني إنَّ بي 🤎 شوقا، ولستُ أظُنُّهُ يَخْفاكِ هل يا تُرى يَخْفَى حنينُ قلوبنا 🤎 ولقد أُجِيبت دعوة بحماكِ منذ أكثر من عقد من الزمن وانا بعيدة عن التدوين والكتابة  الشخصية تتغير ومتطلبات الحياة تقتضي الانصياع إلى رغباتها المتوحشة في اللهث وراء الأشياء حتى جاء اليوم الذي توقفت فيه عن اللهث  كان هذا اليوم هو حلم الأمس الذي ألح علي في منامي كثيرا  عندما شرعت في تجهيز أوراقي وحقيبتي وجواز سفري  بدأ هذا اليوم بداية طبيعية كأي يوم لا جديد اذهب الى العمل ولكن أخرج منه مبكرا  أودع أصدقائي في العمل بالأحضان وأمنيات كثيرة بالذهاب في تلك الرحلة بسلام أعود إلى المنزل أحزم ما تبقى من الأمتعة وأودع الأهل والأحباب للذهاب إلى لقاء الحبيب إلى أمتع رحلة ذهبت إليها أذهب متشوقة إلى المطار أعد الخطة متى سأصل وماذا سأفعل عند الوصول  تتأخر الطائرة مدة ساعتين وأتخيل أن الخطة لم تعد قيد التنفيذ  تصل الطائرة أسمع المذياع ...

التيه

صورة
  هل على الأرض ما يستحق الحياة؟ أو هل تستحق الحياة كل هذا العناء؟ هل يبتلعنا التيه كل يوم كما ابتلع بني إسرائيل ؟ ابتعلهم أربعين عاما  وها أنا قد أوشكت في تيهي على الأربعين تسحقنا الأيام أحيانا وتمر على أطلالنا دون أدنى رأفة منها علينا وأحيانا أخرى تأتي وتضمنا كما تضم الأم رضيعها وتحنو عليه لم أعد أفهمها تلك الأيام  ولمَ في أغلب الأحيان تضنينا ؟! ندور في ساقية الحياه كما يدور -أعفكم الله - الثور  لا نخرج منها ولا نتوقف عن الدوران أحيانا أصحو على نداء من داخلي يقول هل من لحظات توقف عن الدوران وإلتقاط الأنفاس اللاهثة أم أن هذا سيحدث في حالة الموت فقط أخاف أن أفكر في تلك الراحة الأبدية هل هي راحة حقا من هذا الشقاء؟   هل سنكون على أعتاب جنات عدن؟

معشر القراء

صورة
 القرآن   كلام الله المنزل  كان الرسول صل الله عليه وسلم يحب أن يسمعه من غيره وقد طلب من عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه  أما عني فكل من القراء له ذكرى معي مختلفة عن الآخر  فقد حفظت سورة الكهف على يد الشيخ أحمد العجمي بقراءته السريعة  وفزت بمسابقة في الثانوية بطقم من الأكواب 😀 أما مشاري بن راشد بقراءته المتوسطة وصوته الدافئ العذب دوما عايشت معه سورة يوسف وحزن يعقوب وندم أبنائه , عندما أسمعها الآن أسترجع أيام دراستي الجامعية ومادة الكيمياء الحيوية ( البايوكيمستري) وقد صاحبني دوما في طريقي إلى العمل فترة كبيرة حينما كنت أحفظ القرآن للمرة الأولى كان يقوم بترديد بعض الآيات عليّ يوميا حتى احفظها ثم أنتقل لما بعدها أما بندر بليلة فإنه صوت من الجنة سمعته كثيرا في قناة مكة المكرمة لكنه لم يلفت قلبي إلا عندما سمعته بالحرم  كان يبدع في صلاة الفجر يوميا بشدوه بآيات الله البينات يقف حين يتطلب الوقف .... قراءته تلمس شغاف القلب  أما السديس مرتبط في ذاكرتي بليلة ال ٢٧ من رمضان بدعاء ختم القرآن ودعاء القنوت وماذا عن عبد الباسط عبد الصمد وتلاواته النادرة قبل ...