تطبيقات الهاتف وخطورتها على الحياة

 اليوم الخامس من ابريل لعام 2025 أوثق أني قد مسحت بعض التطبيقات على الهاتف 

كلما فتحتها أشعر أني مرتبكة وأني أختنق أو أني قد فوت الدنيا عليّ

من جهة أرى الأخبار وأتابعها وليس هناك أي بادرة أمل فقد اشتد الحصار وبلغت القلوب الحناجر ونظن بالله الظنونا 

غزة ليست فقط تستغيث بل تحتضر والأهوال كأهوال يوم القيامة 

لا أحد يعرف أين يذهب ولا إلى أين المفر

ونحن هنا في صمت ومذلة راكعين لا نقوى حتى على الكلام

فقط ندعو ونقاطع ونتبرع لهم بما نستطيع إليه سبيلا

(حَتَّىٰٓ إِذَا ٱسْتَيْـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّىَ مَن نَّشَآءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْمُجْرِمِينَ)

ها نحن قد استيأسنا كما استيأس الرسل....ننتظر نصرك الذي بشرتنا به في كتابك وبأسك الذي لا يُرد عن القوم المجرمين


نسيت أن أقول السبب الآخر والأساسي الذي جعلني أمسح تلك التطبيقات 

وهي الحياة الإفتراضية المثالية زيادة عن المسموح والتي تبروز لنا فقط الأشياء الجميلة في حياة البعض والتي جعلتني أحيانا أنقم  على حياتي رغم ملذاتها ونعمها التي لا تحصى ولا تعد

وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ (131)

هذه التطبيقات تجعلني أمد عيني إلى ما متع الله به قوم آخرين وهذا ناقوس خطر على سلامي النفسي والرضا القلبي الذي احاول الوصول إليه دوما 


لا أعرف إن كنت سأستمر في هذا القرار لفترة طويلة أم أن الإدمان يدق الأبواب 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حلم محلمتوش

أحلام هاربة

الخوف منبعه الحب