السبت، 2 يوليو 2011

هي الحياه






هي الحياه...ودوما ستكون كذلك الحياه ماهي إلا طريق ..

قد يكون طويل أو قصير وذلك حسب ما هو مقدر لكل انسان من عمر

في هذا الطريق تجد الكثير من المطبات وهي ما يطلق عليه المعوقات الحياتية والمشاكل الطبيعية

كل منا يتخيل أنه الوحيد الذي خلقت من أجله تلك المطبات...لا يعلم أن أحدهم قد سبقه إليها ولكنه تجاوزها ... ولا يتخيل أن أحدهم سيمر عليها بعد قليل

ولست بملمة بالمهارات الخاصة بالقيادة...لكن من خبرات الطريق وبالفطرة التي فطرنا الله عليها...

نكتشف أنه من يندفع سريعا في طريقه متوهما أن هناك ما سيفوته إذا لم يسرع قدر استطاعتهعندما يندفع بطيش وجنون...حتما فإنه يقابل أحد تلك المطبات والتي تعوق سرعته الجنونية أو ربما تودي بحياته

لأنه لم يكن يخطط لها من البداية... لم يفكر إلا في كيفية تحقيق طموحه مهما كلفه ذلك الطموحأما عمن يعي فن القيادة...فإنه يسرع حين يرى أن الطريق ممهدا خاليا من النتوءات والحفر ويتروى عندما يرى أنه مقدم على أحد تلك المطبات فيتخطاها بكل سهولة بدون أدنى خسائر

ذلك هو من ينعم حقا برحلة سعيدة وغاية منشودة محققة

نحن في طريق الحياة لسنا سوى عابري سبيل.... نقف في محطات مختلفة لنتزود بما يعيننا على إكمال مسيرة الحياة..نقابل عابري سبيل آخرين... قد نتأثر بهم أو يتأثرون بنا

هناك من يشاركنا الطريق وفي منتصفه نكتشف انه لم يكن بنعم الرفيق...فنفترق بأمل في اللا لقاء


وهناك من تضعه مطبات الطريق في سبيلنا..لكي يكمل معنا السير لنكتشف أنه لم يكن سوى هذا التوأم الروحي الذي بمجرد التصاقه بك لا ينفصل عنك إلا للقاء آخر في حياتنا الآخرة...الأكثر صفاء ورخاء وطمأنينةبلا حمل وعبأ السفر والترحال


نصائح لسفر غير شاق:


تزود بالإيمان والتقوى وتحلى بالصبر والجلد

عامل الآخرين كما تحب أن تعامل


انثر بذور الحب والخير في طريقك ليجني من خلفك منها فتجد في نهاية الطريق قصر من الحب تسكنه ويسكنك